الصفحة الرئيسية  أخبار عالميّة

أخبار عالميّة خاص: الرئيس الفلسطيني محمود عباس: العرب غير مستعدين لمحاربة اسرائيل

نشر في  09 أفريل 2014  (14:58)

دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس العرب إلى الإسراع لدعم القدس، وألا يتركوا الفلسطينيين وحدهم، مؤكدا أن القدس أصبحت مهدّدة بالتهويد أكثر من أي وقت مضى إذا لم نلحقها.. واعتبر أن العرب غير جاهزين في الوقت الحالي لمحاربة إسرائيل. واعترف أبو مازن خلال لقاء جمعه مع مجموعة من الإعلاميين على هامش حضوره مؤخرا القمة العربية الخامسة والعشرون بالكويت بتأثر القضية الفلسطينية من التحركات والتغييرات العربية والخلافات التي تحدث هنا وهناك وأوضح بأنه لا يستطيع أن يطالب دولة ما تشهد أو تعاني حراكا أن تترك قضيتها ومشاكلها وتنتبه لفلسطين ولقضية فلسطين التي أصبح حجم الإهتمام بها أقل مما كان عليه في السابق، مشيرا في هذا الإطار إلى أن الفلسطينيين يقدرون وضع هذه الدول وأضاف: «نحن نقدر وضع هذه الدول، ونلمس في كل لقاءاتنا سواء مع وزراء الخارجية أو لجنة المتابعة أو القمم العربية، أن العرب وإن كانوا يعطوننا كثيراً من الوقت والاهتمام فإنهم غير جاهزين لمحاربة إسرائيل».وربما كان يقصد أن العرب غير قادرين على محاربة اسرائيل...

وقد بدا الرئيس الفلسطيني حريصا على ترك مسافة الأمان عند حديثه عن مسألة تراجع الإهتمام العربي بالقضية الفلسطينية، وأشار إلى أن حجم الاهتمام العربي أقل بالتأكيد، لكن ذلك لا يعني أنه وقع إهمال القضية الفلسطينية، لأنها قضية العرب والمسلمين، بل هي قضيتهم الأولى ـ يقول عباس ـ الذي أوضح أنه ومهما حصلت من خلافات داخلية للدول تبقى القضية الفلسطينية حاضرة»، وأبرز أن القرار الاول الذي اعتمد في القمة العربية كان قرارا يتعلق بفلسطين مما يبرز أن القضية الفلسطينية لا تهمل لأنها تبقى القضية الأولى للعرب والمسلمين.

وعند حديثه عن المبادرة العربية وعن الوقت الذي ستبقى فيه قائمة قال الرئيس الفلسطيني أن هذه المبادرة يجب ان تبقى قائمة خصوصا وأن إطلاقها لم يكن عبثا وهي تعتبر اثمن وأجرأ مبادرة للسلام منذ عام 48 لو تمت قراءتها جيدا، وأشار عباس إلى أن المبادرة العربية أصبحت اسلامية أيضا وهي تقول اذا انسحبت اسرائيل من الاراضي المحتلة فان الدول العربية وبعد ذلك الدول الاسلامية ستعترف باسرائيل مبرزا بأنه لا يوجد وضوحا أكثر من ذلك .

من جهة أخرى أشار أبو مازن إلى أن هذه المبادرة اقترحت حلا عقلانيا وعادلا لمشكلة اللاجئين، إلا أن اسرائيل تجاهلتها مثلما هو الحال للعرب الذين لم يفعّلوها ولم يعطوها حقها إعلاميا وهي التي كانت تستحق أن توضع على اعلى مستوى عربي يلف بها العالم كله لشرحها ولكن لم يحصل ذلك، وتساءل عباس عند حديثه عن الدعوات المطالبة بسحب المبادرة والتي سبق أن طرحت في اكثر من قمة عربية تساءل عن البديل مؤكدا أن البديل اما اللاحرب أو اللاسلم وقال: «وإما الحرب أو اللاحرب، واللاسلم ليس في صالحنا».. اما الحرب فهل نحن مستعدون لها؟ الإجابة عن هذا السؤال عند القادة العرب.. وبالتأكيد الان غير مستعدين للحرب، وبالتالي فإنّ البديل الوحيد الذي يجب ان يبقى على الطاولة والذي يستقطب آراء كل العالم واحترام كل العالم هو هذه المبادرة التي يجب ان تبقى على الطاولة».

من مبعوثنا الخاص الى الكويت: عادل بوهلال